الأربعاء، 30 ديسمبر 2015

كيف تتعلم الانجليزية بدون ملل



   كما نعلم جميعاً, تعتبر اللغة الإنجليزية لغة العصر و لذلك فإن نجاحك في أي مجال يعتمد على قدرتك على ممارسة اللغة الثانية في دولتك و التي غالباً ما تكون الإنجليزية. هناك عدة طرق يمكنك من خلالها أن تحدث فرقاً في تطورك من هذه الناحية, و بما أن هذا المقال يستهدف فئة الشباب فسوف أحاول اختيار أكثر الطرق ملائمةً و تعلقاً في الأذهان, و التي لا تسبب الملل.
   لذلك سأبدأ بالطريقة الأولى, و هي طريقة قد أقترحها عليَ أحد أساتذتي في الجامعة و قد كان لها جدوى كبيرة على الصعيد الشخصي و المهني و هي, عند محاولتك لترجمة أو معرفة معنى أي كلمة سواء كانت من اللغة الانجليزية إلى العربية أو العكس, لا تستخدم القاموس الإلكتروني. نصيحتي هنا, اذهب إلى المكتبة و قم بشراء قاموسين الأول  من اللغة الانجليزية الى العربية و العكس أو ما يناسبك. استخدام الكتاب أو القاموس التقليدي يعني أنك قد قمت بجهد اثناء بحثك عن الكلمة و في هذه الحالة قد يأخذ الامر منك وقتاً في النسيان. أما بالنسبة للقاموس الالكتروني فإن مدى تذكرك للكلمة التي استخدمته لترجمتها ينتهى فور حصولك على غرضك. يجب عليَ أن أنصحك هنا أن تحاول كتابة ثلاث جمل على الأقل لكل كلمة قمت بترجمتها. هذا سيفتح لك المجال أمام محاولة تكوين جمل باللغة الإنجليزية. إضافةً إلى أنك لن تنسى الكلمة التي قمت بالبحث عن معناها و بذلت جهداً في محاولة وضعها في جمل مفيدة.
   الطريقة الثانية, و هي سماع أغاني باللغة الانجليزية أو أناشيد إسلامية باللغة الإنجليزية لماهر زين مثلاً أو لسامي يوسف. حمَل عدداً من الأناشيد الإسلامية. ثم قم بتحميل كلمات الانشودة من موقع جوجل. على سبيل المثال: Maher Zain I believe lyrics ثم قم بقراءة كلمات الانشودة جميعها و حاول أن تترجمها أو تترجم الكلمات الصعبة. بعد ذلك قم بتشغيل الانشودة و قم بترديد الكلمات مع المنشد. و أنا أنصح أن تسمح لنفسك بسماع صوتك. هذه الطريقة سوف تساعدك على حفظ الكلمات و على ممارسة اللغة الانجليزية و التحدث بها. قد يبدو الامر صعباً في البداية خصوصاً لو كان المنشد يتحدث بطريقة سريعة و هنا يكمن إصرارك على تعلم اللغة.
   الطريقة الثالثة, عليك بمشاهدة عدد أكبر من الأفلام الأجنبية. و يجب أن أذكر هنا انه يجب عليك أن تحاول مشاهدة الفيلم أكثر من مرة. لأنك في المرة الاولى لن تهتم إلى لغة الممثل, اللغة الإنجليزية, بل سيكون اهتمامك مرتكز على الترجمة في أسفل الشاشة لكي تستطيع فهم أحداث الفيلم.
   الطريقة الرابعة, عليك بقراءة أي شئ تقع عليه عينك باللغة الانجليزية. لا يهم أن تعرف معناه, و لكن درب نفسك على استخدام اللغة, و القراءة بها. و إذا قمت بترجمة ما قرأت أو بحثت عنه لاحقاً سيكون ذلك أفضل طبعاً. إن تدريب عينيك و لسانك على استخدام اللغة الأخرى له أثر كبير على سرعة تعلمك لها. فكلما استخدمت حواساً اكثر كلما أتقنتها أفضل و أسرع.
   في نهاية كل يوم, قم بتجميع كم الكلمات الذي قمت بتعلمه و استخدمه في جمل مفيدة. هذه الطريقة كما سبقت ذكراً تساعدك على تذكر معاني الكلمات بسهولة و أيضاً تعتبر طريقة فعالة على حثك لاستخدام اللغة و تكوين جمل مفيدة و صحيحة.

الثلاثاء، 3 مارس 2015

و نحنُ لم نحلم بأكثر من حياة كالحياة

                                         
    
    يحدث أن تصالحنا الحياة لتعطينا كل شئٍ كنا نحلم به يوماً في وقتٍ واحد، و يحدث أن تفاجئنا و تسحب البساط الأحمر من تحت أقدامنا فجأة فلا نجد أنفسنا سوى أرضاً نستند على ركبتينا و نحاول بما تبقى فينا أن نثبت كي يكون بإمكاننا النهوض في وقتٍ لاحق. 
و يحدث أن تتلقى في وقت قصير أكبر عددٍ من الصفعات على كل أنحاء جسدك. في وقت قصير، تفقد أُناساً كانوا لقلبك الأقرب، تتحطم أحلامك على شواطئ قدميك دون أن تستطيع أن تُحٓرِكٓ ساكناً. و الأسوء أن تضحي بأجمل أيام حياتك من أجل أُناس، تعلم جيداً بأنك ستبقى ذلك الفرد الغريب بالنسبة لهم. و ستبقى دائم التساؤل في نفسك، هل هناك أي شعورٍ بالتقدير! 
    سألتني طبيبتي عن كوني سعيدة بأنني سأغادر غزة، فأحترت ما بين نعمٍ و لا. فعلاً استغربُ من نفسي كيف أخذ معي هذا السؤال البسيط كل هذه المدة الطويلة في التفكير. أجبتها بأنني أريد الرحيل بأسرع وقتٍ ممكن. فردت مستغربة أنه كيف بإمكاني أن اتخلى عن الأرض و المكان الذي نشأت فيه بهذه السهولة! 
أما أنا فكان ردي لكلامها منطقياً و عملياً، أجبتها بأنني أريد تأمين مستقبلاً لأطفالي و بأن سواء راتبي أو راتب زوجي في غزة، لن يكون كافياً لتوفير كل متطلبات أطفالنا و تعويضهم كل ما لم نستطع نحن تعويضه فيما مضى. ردت بأن بإمكان أطفالنا بأن يتأقلموا مع واقعنا كما فعلنا نحن، و بأن الوضع في غزة ليس بالسوء الذي أصفه. عندها طرحت عليها سؤالاً. 
- لو أعطيتِ أي طفلاً عادياً، من أي مكان في العالم ورقة و قلم و طلبتِ منه أن يقوم برسم أي شئ، ماذا تعتقدين سيرسم؟
- سيرسم وروداً و حقولاً و عصافير ملونة. 
- و لو أحضرتي ورقة و قلم بالمثل لطفلٍ من غزة، ماذا تتوقعين أن يرسم؟
- من الطبيعي أن يقوم برسم دبابة و جندي و بندقية و شهيد. 
- هذا ليس طبيعياً! في أي دولة أخرى، فإن طفلاً يرسم الموت بأقلامه، يُعرض على طبيبٍ نفسي. أنا لا أريد أطفالاً معقدين نفسياً. أريد طفلي أن ينشأ نشأة طبيعية.
- معكِ حق ! لكن على الأقل وجودنا هنا يمنحنا أجر الرباط. 
- هذا صحيح. أعتقد أن الفائدة الوحيدة من الحياة في غزة هي ضمان الآخرة.  
    حين خروجي من العيادة، تأملت المكان من حولي جيداً. وجوه المارين. زوايا الرصيف. أعمدة الشارع. حقاً ليست أجمل بقاع الأرض لكن شيئاً ما داخلنا يجذبنا هنا لنعشق تلك السماء و البائع المتجول على حافة الشارع. الطفل المتسول خارج العيادة. المرأة العجوز العائدة للمنزل محملةً بكمٍ هائلٍ من الأغراض لأحفادها و أولادها. البقالة و صاحبها العجوز الذي ينادي الماريين ليحتسوا الشاي معه. و بائع الخضار الذي يتشاجر مع زبونه بسبب غلاء بضاعته. السائق المتهور الذي كاد يصدم الصبي ذو الدراجة، محملاً كل اللوم على الصبي الصغير. الشاب الذي يحاول صعود عامود الكهرباء ليعلق شارة تنظيمٍ ما. أمي و سعادتها الهائلة بأول حفيدٍ لها. كلهم فجأة يصبحون لوحة فنية متحركة تتربع في رصيف الذاكرة فتغمض العين مثقلةً بدمعة حارقة و ابتسامة. . . أنا انتمي لهنا. لكن، سامحني يا هنا ! 

الأربعاء، 28 يناير 2015

A Beauty in the Forgotten Places

    Beauty is also existed in the darkest places, a fact that we should admit. Well, I belong to a very poor country. Let me make it clearer, we only enjoy of six hours of electricity a day, sometimes less and other times more. While walking in the roads you see destructed buildings everywhere. Beneath every damaged building there was a story of life, a dream, but it all vanished overnight. Yet, deep inside every broken stone there is a spark of life, a hope, a beauty. The beauty I talk about lies in the charming of simplicity. This is not only existed here in my country, Palestine, but in all the forgotten places, the third world countries, the undeveloped nations, where there is no technology, where life seems hard in a magnificent way. I do not try to be Amish, but when I see pictures of those who suffer the lack of transportation, education, technology, food, and secure, walking the unpaved roads and the long broken waterways with a smile, a wave of brightness jumps in my heart.
    Despite the hardships that we face in life, we cannot deny the existence of magic, the one that sparkles like stars. Yet, sometimes the strength of darkness can make us blind and unaware of the beauty and pure truth around us. I may feel a deep grief while writing this article. A one that I deny and do not want to talk about. Yet, this sorrow let me see some magnificence in some photos of unknown children, taken in the unknown world. Put in consideration that as a cameraman who wants to talk about serious issues in the world, targets kids in particular to attract the eyes of the watchers when nothing can affect one like a look of an innocent eye. Well, I must be grateful for the person who taught me how to use my talent in expressing what goes inside the photos I observe, especially the ones I touch beauty when seeing it.
    Life can be complicated, but we can make it rosy by letting magic immerses our hearts to fly with the happy bubbles high to the sky. In the first photo for example, some children play with a ball. If you look clearer, you may notice that it is not a real ball, in fact it is an old big pocket stuffed with some other old pockets. Despite the fact that those kids do not have a real toy, happiness seems a member of their team.
    In the next picture, there is a class with walls of air and desks of knees. Yet, an atmosphere of joy and passion for learning occupies the place. Those people who suffer in such places, know nothing about modernness, but they can create love, happiness, joy, and benefit from actually nothing. In my point of view, those are the real happy people.
    The last photo may take a very long expression, since I talk about the suffer of my people, the Palestinian people. As a normal description, the two girls seem play over some broken stones. The real story is that those two little girls play over, their beds, toys, books, rooms, food, and what was left of the wreckage of their own house. The dreadful fact is that they play with the harsh reality over the lost dreams. In fact this photo is a part of a normal day in Palestine. Those kids who did not see any part of the world except this broken one believe in life and insist for it. They can create beauty from damage. They know nothing about despair and losing hope. They simply can make a ladder of ambition to reach the sky.
     What I try to say in this article is that life is about what you see. It is the way you draw it. If you see beauty, you will hold a cloud of laughs over your head to rain smiles every time you walk. Yet, when you keep frowning and complaining about you having nothing, you will always be in the same place. One cannot have nothing. When God created us, He gave every single person on this planet a gift to distinguish him/her from other creatures. So stand up for life and say I am lucky. Do not try to remember why! only look around you, and you will understand what I mean.





الثلاثاء، 16 سبتمبر 2014

لأن الاشياء الجميلة يصعب وصفها. . .

   صيف 1999:
   لربما يعود إختياري لعام 1999 بالتحديد لأنه الأكثر رسوخاً في ذاكرتي عن باقي الاعوام التي سبقته من أعوام طفولتي، حيث كنت أبلغ من العمر التسعة أعوام. كما كانت تقول أمي أننا اعتدنا على قضاء الإجازة الصيفية في منزل جدتي، و أقصد هنا عائلة أمي. أذكر بأنني كنت استيقظ مبكراً جداً و كنت أنا من يستيقظ أولاً في أقاربي ممن يقاربوني سناً. أعتقد بأنني لطالما كنت أعاني من قلة النوم منذ صغري، و أعتقد أن هذه أول الجينات التي ظهرت معالمها علي شخصيتي و التي توارثتها عن والدي، حيث تقول أمي و من حولي أيضاً أنني لطالما كنت نسخة مصغرة عن شخصيته، و لكن بتغييرات بسيطة أو أكثر حداثة!
   كنت استيقظ في الصباح و أغادر السرير مباشرة الى الحديقة و التي كانت تحتوي في الواجهة على شجرة ياسمين كبيرة. كنت اسميها شجرة الياسمين العملاقة، لانها كانت تغطي السور بالكامل. بمجرد أن تبدأ خطواتك تجاه شجرة الياسمين حتى تبدأ رائحته المذهلة بإدخالك في عالم اللاوعي الصباحي. في كل مرة كان أنفي يصافح تلك الرائحة في الصباح ينبع من داخلي شعوراً ما بالسعادة، التفاؤل، أو أنني لا أعلم تماماً تسمية ذلك الشعور بالتحديد، فالأشياء الجميلة يصعب وصفها. هو شعور خاص بتلك الشجرة. لطالما قلت لأمي بأنني لا أريد مغادرة بيت جدتي و حين تسألني عن السبب كنت أجيبها، بأن الصباح في بيتها جميل. كل شئٍ هناك كان له نكهة مميزة خصوصاً في الصباح. رائحة حبات الرمل الندية، ذلك الشعور بالجو المبلل حين يلامس بشرتك. و ذلك الصوت الذي كنت اسمعه دائما ولا أعلم تماما أهو صوت طائر ما أو شئٌ مشابه. فالاشياء الجميلة يصعب وصفها. لكنه لطالما ارتبط في مخيلتي مع صورة شجرة الياسمين و دائما ما كان ذكرهم ينعش ذاكرتي و يضفي عليها رونقاً من سعادةً ما.
   عادةً ما تكون جدتي في ذلك الوقت جالسة في الحديقة تحت شجرة الياسمين تقرأ القرآن الكريم. و كنت دائمة المقاطعة لها بأسئلتي التي لا تنتهي. و كان من ضمنها سؤالي عن اسمي الذي طالما أعلنت كرهي له. و كانت دائماً ما تذكر تلك القصة عن مرضي حين كنت صغيرة و عن ذلك النداء الذي وجهته أمي لأطباء المشفى حتى ينقذوا طفلتها الصغيرة من الهلاك و التي لم يستطيعوا أن يختاروا اسماً لها بسبب الخلافات على الاسم و على الشخص الذي سوف يطلقه عليها. . . . رغم أنني أحفظ القصة عن ظهر قلب إلا انني استمتع في سماعها من أمي حتى الآن.
   بعد التأمل في الصباح كنت أقوم عادة بإيقاظ باقي أقاربي ببعض الضوضاء. كنا نكمل ملامح الصباح بالتسلق على سور الياسمين. عادة ما كنا نقوم بقطف زهرات الياسمين و تقطيعها الى اجزاء صغيرة حتى نصل إلى الرحيق، حيث كنا كالنحل نقوم بإمتصاصه. اذكر جيدا أنه كاد يكون جزاءاً من قطرة و لكنه كان لذيذ المذاق أو ممتعاً. لا أدرك بالتحديد! فالاشياء الجميلة يصعب وصفها.
   في كل مرة كنا نعود فيها إلى المنزل كنت أقوم بقطف مجموعة من أزهار الياسمين، حيث أضعها في كأس صغيرة بها ماء و أضعها في غرفتي. للياسمين قدرة عجيبة على هزم هواء غرفتي و السيطرة عليه مُهدياً إلى أنفاسي متعتة الطبيعة داخل جدران غرفتي. أعتقد بأن للأمر علاقة ما بهرمونات السعادة داخل جسدي. ارتباط الياسمين بشعور السعادة داخلي دائماً ما كان يشعل فتيل الحيرة داخلي.
   حين توفت جدتي، و أقصد هنا والدة أمي، بدأت شجرة الياسمين بالذبول و الضمور، حتى اختفت تماماً. حينها سألت أمي عن كونها مجرد صدفة أم أن شجرة الياسمين قد ذبلت حزناً على جدتي، و قد قالت يومها أمي أن الشجرة لم تحتمل فقدان مالكتها و التي طالمة أعتنت بها و قلمتها و أن الشجرة تفتقد ذلك الحنان الآن. يومها قلت لأمي حين أكبر و يصبح لي منزلي الخاص أريد أن أزرع شجرة ياسمين لتبكي عندما أموت. كان رد أمي كباقي الامهات بأنني لن أموت و كأنها من حبها لي تمنت لي الخلود رغم علمها بأن للموت علينا حق!
   لطالما استغل أبي حبي للياسمين أو للزهور البيضاء بالتحديد لكي يقوم بإرضائي بعد كل شجار.
   لا اذكر أنني حزنت على وفاة جدتي كثيراً، و أقصد والدة أمي، بالرغم من أنني فقدت وعيي تماماً في ذلك اليوم، حيث كنت ابلغ من العمر ستة عشر عاماً، و كانت هذه أول مرة أتعرض فيها لهبوطٍ في ضغط الدم. . .  سرعان ما تناسيت وجودها في حياتي لربما لأن ذكراها كانت مقترنة بالياسمين. ففي كل مرة أرى فيها ياسمينة تعود بي الأيام إلى ذلك النقاء و أعيشه بحذافيره في جزءٍ بسيط من الثانية.
   أما الآن و في هذا الوقت بالتحديد، حيث يفترض بأن أكون راقدةً في سباتٍ عميق، لا أعلم تماماً عن سبب كتابتي لهذه الخاطرة، عن شجرة الياسمين و جدتي بالتحديد. أعتقد بأنني أفتقدها. لا، أنا لا أفتقدها هي فقط! للأمر علاقة بشئ ما بداخلي يجعل لكل من ترك أثر داخل أعماقي، سواء كان جميلاً أم سئ، مكانةً ما داخل قلبي.
    في الحقيقة، يمتلك كبار السن رونقاً خاصة من حكمة و نقاء و سذاجة. أنا شخصياً أشعر بمتعة كبيرة جداً حين مجالسة أحدهم. و لربما هذا ما جعلني متعلقةً بكلتا جدتي. و لربما، و لذلك أنا دائما الحديث عنهم، و بالأخص الآن لأني أفتقدهم. افتقد للون الأبيض في حياتي. و للعيون البريئة ذات البريق. و لاشياء كثيرة لا أعلم ما هي بالتحديد. لأن الاشياء الجميلة يصعب وصفها.

الأحد، 24 أغسطس 2014

Waiting for Death is Death Itself !

   The Gaza Strip is about 360 km2. It is the most populated place in the world. As a witness on the third aggression on Gaza I can clearly say it is a field of experiences of the world's weapons.
   As a reminder, the Gaza Strip is under the Israeli siege since 2007. As a result of this long siege, factories stopped working, average of unemployment exceeded to 80%, to occupy the highest rank in the world. It also led to a lack of medication and medical stuff, and death of more than 400 patient since they cannot travel or move to get better health care. besides, it led to stop building and constructing which makes an actual serious crisis especially after what Israeli Occupation Forces are causing of damage regarding buildings, houses, mosques, churches, ministries, schools and hospitals.
   Whereas we always find a way to live and we always stand up after falling, people of Gaza dig tunnels from the Palestinian side of the city of Rafah to the Egyptian side. these tunnels were used to buy goods, food, fuel in addition to some building materials, and of course they were sold to the Palestinians by higher prices. Worth mentioning, tunnels were closed since the beginning of the rule of  president Abdulfattah Al-Sisi to Egypt, and what were left, were destroyed by IOF warplanes later.
   The Israeli blockade is not only about this, due to the Israeli blockade a new crisis starts to increase, which is the electricity crisis, regarding lack of fuel. Electricity cut reaches some times to 16 hours a day which led to a series of incidents of burning as a result of using candles and fuel to light at night. Many families were burned alive.
   As a witness of the third aggression on Gaza which is continued until this minute while writing this article, I can clearly say that, I have witnessed the 2008 and the 2012 aggression on Gaza but this one is the worst.
   To wait for death is death itself. That what I keep repeating nowadays. Imagine you are laying in your bed and you suddenly hear a sound of a falling rocket, you close your eyes and put your hands on your ears, you count your breath, and start thinking that you are going to die, then you realize that it is not your turn but your neighbor's! You do not like this, ok, imagine you are at your house, eating, drinking, reading, or maybe watching TV, and you suddenly get a phone call from IOF says that you have to leave your house because it is going to be bombed in five minutes. You cannot take anything or think of anything but getting everyone out. During only one minute all your official paper, clothes, money, childhood memories, the bed you used to make yourself sick in when you want to get rid of your mother's orders, the window you used to watch stars from every night before sleeping, the toy you used to play with while being five years old, the clothes you bought for some occasion and that nail polish you want to put while wearing that shirt, the desk you used to study on in high school, your diaries and your your favorite novels. All these stuff disappear in one minute! Imagine you lose your sight and you will never see the sky, the sun, your mother, your favorite movie or your friends! Imagine you went to buy something and when you come back you do not find neither your house nor your family! Imagine breathing a sort of gas or waking up in the middle of night on a sound of expulsion or bombing! Imagine having no water to drink or even to go to the bathroom! Imagine living for days without any kind of power! Imagine living in a school with strangers because you do not have a house any more thanks to IOF! In short, these are simple samples of what we go through every single minute. And the world, the big world cannot say STOP. The world's whole tongues cannot pronounce STOP!
   You should know that Gaza does not need your money because we are not beggars. We do not need your sympathy or condemnations because we are not stupid. Gaza needs a real stand. Gaza needs acts, actual acts.
The death toll during the continuous brutal Israeli aggression on the Gaza Strip has risen to 2102 including 567 child and 259 woman. While the number of the wounded has increased to more than 10647 including 3237 child and 2010 woman. So, what does the world wait for? Do not you notice it is a genocide, an ethnic cleansing!  There are families that wiped completely from the civil registry. Is not that enough!
   Those are real souls and humans! Those who died were normal children playing with toys and wearing Spongepop T.Shirts. The girls were fans of Selena Gomes. They used to follow fashion like other girls. They were normal girls dreaming of that day when they will wear that white dress! Lives have been killed, Dreams have been ended. Families have been erased. Is not that enough!                      
        

الاثنين، 2 يونيو 2014

DEAR MICK


So, yes, " Dear Mick". That was the way our friendship began two years ago. I remember it very well, when in 2012 an old Irish man always asked about me, my family, and the real situation of Gaza in the 2012 Israeli Aggression on Gaza. He didn't know about me and my family except my name and being a Palestinian. He treated and talked to me nice and showed all kinds of support and love, only because I am a Palestinian. 
Later, and after a dozen of "Dear Mick", he became one of my best friends. I used to tell him you are a father of mine on the other side of Earth. 
In my 23 birthday, a little Irish child sang to me " happy birthday dear Nadoosh". That was "Arlo", Mick's grandson. And that was the best gift I would ever had in my 23 birthday.
Due to my friendship with Mick I forget any kind of borders, distance, religion, and race. I figured out that good hearts always find a way to meet and share love.
It is always about ones heart. If you have a good essence you will be able to love and be loved. And if you have a shiny heart you will be able to treat and heal people with love. Mick taught me that love is the language and the way of communication of the whole world. 
Night is not eternal it is always followed by dawn. It might be dark for a while, yet, you will be able to see light some day. Siege will not be for ever, some day I will be able to feel free and visit the fields of New Ross and walk there with Mick and little Arlo and pick some blueberry from the woods.
now sorry Mick because I will replace "Dear Mick" with "Dear Joni". So, Dear Joni you have an amazing goodhearted husband and I am sure you are proud of him above there. May your soul rest in peace dear. I have never met you, but I heard a lot about you. I hope that my husband will love me and be faithful for me just like yours.
       

الاثنين، 5 مايو 2014

حكايات في صور #num2

  كنت أعتقد بأني قد فقدت قدرتي على الكتابة حيث  لم يحدث أن استخدمت قلمي منذ فترة طويلة. . .أو بالأحرى فإن ما ترجمه قلمي حتى الآن لم يرق لي و لم أكن معنية حقاً بنشره.
  الواقع أنني منذ وقع نظري على هذه المجموعة المميزة من الصور، استيقظ بداخلي شئٌ ما. . . فالحزن و الحب لطالما كانا الوقود الذي يشعل في روحي فتيل الحنين للكتابة.
  قد يكون للسعادة الطعم الأجمل دائماً في ذهن الانسان إنما للحزن الوقع الأعمق. فنحن نستطيع أن ننسى أياماً شعرنا فيها بالسعادة، إلا أننا لا نستطيع أن نتجاهل لحظةً واحدة شعرنا فيها بالأسى. . . في تلك اللحظة بالتحديد نعيش صراعاً مع خيالاتِ مَن حولنا نلومهم و نحصيهم عدداً.
  لم أكن بارعة يوماً في ترتيب الكلام المعسول على لساني أو في المجاملة، لذلك و بكل بساطة سأطلق العنان لرأيي و ذهني في ترك ملاحظاتٍ تخص هذه الصور. . . أكرر، ملاحظات فقط !!
هذه الصور، هي ليست الأجمل، ربما، و لكنها تحمل في طياتها معانٍ كثيرة. حتى أصغر التفاصيل فيها تحمل معانٍ هائلة.
  قد أهتم بالملابس الفاخرة و المزخرفة و الملونة كسائر الفتيات لكن تلك الثياب البالية، المهترئة، التي ترتديها تلك الأجسام الصغيرة هي الأجمل من وجهة نظري الآن، فهي ما أتاح لي الفرصة اليوم لأكتب. . .
في كل لحظة أنظر إلى تلك الصور تجتاحني عاصفة من الأفكار أولها أنني سوف أُقبل على الرابعة و العشرين من عمري و لا أزال أتذمر من حياتي. . .!
  كم تبدو الحياة هناك بسيطة. . .انظرُ إلى هؤلاء الأطفال بعضهم لا يجد من الطعام سوى ما يسد جوعه و يسكت به معاركاً تتلاحم في أمعاءه. و بعضاً لا يمتلك من الثياب سوى ما يستر به عورته. . . و بعضهم الآخر قد فقد أناسً كانوا الأقرب.
  دائما ما كان في البساطة و الفقر الأثر الكبير على الأقلام لما لها من بريقٍ خاص يبهر الأبصار بروعته. كيف لا و أغلب أهل الجنة فقراء. . .!
  لا أعلم إذا ما كان الحزن الذي يسكنني الآن هو سر انجذابي و افتتاني بهذه الصور البسيطة و لكن كل ما أعلمه هو أنني و في هذه اللحظة بالذات مسحورةٌ بشكل تام بها. . .
  ذلك الألم المدفون في عيون الملائكة الصغار، و المعجون بالأمل، كالكنوز الدفينة في الجزر القديمة. و تلك الابتسامات المذهلة الشامخة شموخ جبال، تصنع في الصورة لوحة فنية تكاد تنطق. و أنا الآن أعترف أنني فشلت في تحويل الصور إلى كلمات، و في ترجمة هذه الصور. . .
ربما كنت أتهرب من البوح بما في داخلي بوصف هذه الصور و لكنهم قد نجحوا قليلاً في التخفيف عني. . . حين يلقي المرئ نظرةً على آلام غيره تصبح ما بداخله من جراح أمورٍ هينة!
  إن " أشد أنواع العجز هي عدم القدرة على الكلام "،  قد نعجز أحياناً عن البوح بما بداخلنا و نكتفي بالصمت. . . نعجز عن الإفصاح عن مخاوفنا، ليس لأننا لا نستطيع ولكن لأن أرواحنا قد وصلت لحد التشبع. . .! لدرجة أن كل لغات العالم بمفرداتها لا يمكنها تفسير ما بداخلك. في هذه الحالة نكون قد وصلنا للمراحل المتقدمة من الألم!
قد لا تكون حياتنا رائعة أو قد لا تحتوي كل ما نحلم به و لكن الأكيد أن في كل يومٍ شئٌ رائع، شئ يستحق أن نعيش من أجله. . . في كل يوم حياة ما و في كل حياة درس يبقى صداه يعوي في جوفِ كلٍ منا. و لكننا في كل مرة نمُرّ بذات المقطع من شريط ذاكرتنا تخوننا الذاكرة و ننسى ما قد تعلمناه.





ربما لم أعطي تلك الصور حقها في كتاباتي هذه المرة. . . و لربما كانت مجرد أداة لكي أترجم بعضاً مما يحدث في زوايا نفسي. و لربما أنا ممتنةٌ لها الآن كثيراً لأنها سمحت لي بالكتابة. . . انتهى!