الثلاثاء، 20 ديسمبر 2011

من دون عنوان !!



لم تكن تعتقد أن أشرعتها ستبحر مرة ثانية أو أن مينائها مهيئاً لإستقبال سفينة أخرى.....
كان واضحاً تماماً حبه للأخرى كوضوح الشمس.فكيف لها أن تجازف بقلبها من أجله بعد أن ذاقت الأمرين من قبله ذات مرة.
لقد قررت الرحيل ولكن كيف لها أن ترحل تاركة روحها تحوم في سحاب عينيه.العقل يقول إذهبي فلن بلزمك خيبة أمل آخرى.
لن تستطيعي تحمل الشقاء أو مواجهة الألم للمرة الثانية. أما القلب فيتوسل اليها الا تغادر فهو يرتوي من أنفاس الحبيب.
كيف لحب بهذا الشكل أن ينتهي قبل أن يبدأ؟!
كيف لعشق مستحيل أن تنمو جذوره متشعشعة في ارجائك يا غـزة؟!
لم تعتقد يوماً بأن رجلاً آخر قادراً بأن يجر بقدميها نحو هاوية الصراع الروحاني مع قلبها. فقد أقفلت عليه بأكثر الأبواب حصانة.
ومع الأسف لم تكن أسوار قلعتها حصينة كما كان مخططاً له. فقد أقتحمت القلعة على غفلة وللأسف من شخص كان عابر سبيل يتجول بالمنطقة .هارباً من  أوجاع تكاد تسقطه أرضاً من كثرة حملها الثقيل عليه. كان يبدو تائهاً, غامض العينان, وأحياناً أخرى حزين.
تـرى لماذا؟
كانت ملامح الحب على وجهه ولكن للأسف ليس حبها. فهناك حباً آخر يستنزف دمه. لقد إعتادت الأمر لكن الألم لا يزول بهذه السهولة.وهذا ما لم تتوقعه.
كيف سمحت لقلبها بأن يمتلك ما ليس ولن يكن له؟
كيف استطاعت أن تكون مهملة لهذه الدرجة حين  وضعت الأقفال على أبوابها.
في الحقيقة هي تشتاق له كل إشراقة شمس.كلما داعبت الريح أشجار اللوز.كلما زهر الياسمين وتسلق جدران السماء.كلما رسمت النجوم الألوان في سماء غـزة. كلما غنت طيور الصباح أغانيها المفضلة. كلما قرأت تراتيلا من الخجل في عيناه اللواتي تحملان لون البحر.
ترى لو كان يعلم مقدار حبها له هل سيقابلها ولو بمقدار ضئيل من هذا الحب؟
وأي حب هذا الذي تنوي الإفصاح به لشخص قال لها يوماً أخاف صعود هذا الجبل مرة آخرى!!


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق