الأربعاء، 30 ديسمبر 2015

كيف تتعلم الانجليزية بدون ملل



   كما نعلم جميعاً, تعتبر اللغة الإنجليزية لغة العصر و لذلك فإن نجاحك في أي مجال يعتمد على قدرتك على ممارسة اللغة الثانية في دولتك و التي غالباً ما تكون الإنجليزية. هناك عدة طرق يمكنك من خلالها أن تحدث فرقاً في تطورك من هذه الناحية, و بما أن هذا المقال يستهدف فئة الشباب فسوف أحاول اختيار أكثر الطرق ملائمةً و تعلقاً في الأذهان, و التي لا تسبب الملل.
   لذلك سأبدأ بالطريقة الأولى, و هي طريقة قد أقترحها عليَ أحد أساتذتي في الجامعة و قد كان لها جدوى كبيرة على الصعيد الشخصي و المهني و هي, عند محاولتك لترجمة أو معرفة معنى أي كلمة سواء كانت من اللغة الانجليزية إلى العربية أو العكس, لا تستخدم القاموس الإلكتروني. نصيحتي هنا, اذهب إلى المكتبة و قم بشراء قاموسين الأول  من اللغة الانجليزية الى العربية و العكس أو ما يناسبك. استخدام الكتاب أو القاموس التقليدي يعني أنك قد قمت بجهد اثناء بحثك عن الكلمة و في هذه الحالة قد يأخذ الامر منك وقتاً في النسيان. أما بالنسبة للقاموس الالكتروني فإن مدى تذكرك للكلمة التي استخدمته لترجمتها ينتهى فور حصولك على غرضك. يجب عليَ أن أنصحك هنا أن تحاول كتابة ثلاث جمل على الأقل لكل كلمة قمت بترجمتها. هذا سيفتح لك المجال أمام محاولة تكوين جمل باللغة الإنجليزية. إضافةً إلى أنك لن تنسى الكلمة التي قمت بالبحث عن معناها و بذلت جهداً في محاولة وضعها في جمل مفيدة.
   الطريقة الثانية, و هي سماع أغاني باللغة الانجليزية أو أناشيد إسلامية باللغة الإنجليزية لماهر زين مثلاً أو لسامي يوسف. حمَل عدداً من الأناشيد الإسلامية. ثم قم بتحميل كلمات الانشودة من موقع جوجل. على سبيل المثال: Maher Zain I believe lyrics ثم قم بقراءة كلمات الانشودة جميعها و حاول أن تترجمها أو تترجم الكلمات الصعبة. بعد ذلك قم بتشغيل الانشودة و قم بترديد الكلمات مع المنشد. و أنا أنصح أن تسمح لنفسك بسماع صوتك. هذه الطريقة سوف تساعدك على حفظ الكلمات و على ممارسة اللغة الانجليزية و التحدث بها. قد يبدو الامر صعباً في البداية خصوصاً لو كان المنشد يتحدث بطريقة سريعة و هنا يكمن إصرارك على تعلم اللغة.
   الطريقة الثالثة, عليك بمشاهدة عدد أكبر من الأفلام الأجنبية. و يجب أن أذكر هنا انه يجب عليك أن تحاول مشاهدة الفيلم أكثر من مرة. لأنك في المرة الاولى لن تهتم إلى لغة الممثل, اللغة الإنجليزية, بل سيكون اهتمامك مرتكز على الترجمة في أسفل الشاشة لكي تستطيع فهم أحداث الفيلم.
   الطريقة الرابعة, عليك بقراءة أي شئ تقع عليه عينك باللغة الانجليزية. لا يهم أن تعرف معناه, و لكن درب نفسك على استخدام اللغة, و القراءة بها. و إذا قمت بترجمة ما قرأت أو بحثت عنه لاحقاً سيكون ذلك أفضل طبعاً. إن تدريب عينيك و لسانك على استخدام اللغة الأخرى له أثر كبير على سرعة تعلمك لها. فكلما استخدمت حواساً اكثر كلما أتقنتها أفضل و أسرع.
   في نهاية كل يوم, قم بتجميع كم الكلمات الذي قمت بتعلمه و استخدمه في جمل مفيدة. هذه الطريقة كما سبقت ذكراً تساعدك على تذكر معاني الكلمات بسهولة و أيضاً تعتبر طريقة فعالة على حثك لاستخدام اللغة و تكوين جمل مفيدة و صحيحة.

الثلاثاء، 3 مارس 2015

و نحنُ لم نحلم بأكثر من حياة كالحياة

                                         
    
    يحدث أن تصالحنا الحياة لتعطينا كل شئٍ كنا نحلم به يوماً في وقتٍ واحد، و يحدث أن تفاجئنا و تسحب البساط الأحمر من تحت أقدامنا فجأة فلا نجد أنفسنا سوى أرضاً نستند على ركبتينا و نحاول بما تبقى فينا أن نثبت كي يكون بإمكاننا النهوض في وقتٍ لاحق. 
و يحدث أن تتلقى في وقت قصير أكبر عددٍ من الصفعات على كل أنحاء جسدك. في وقت قصير، تفقد أُناساً كانوا لقلبك الأقرب، تتحطم أحلامك على شواطئ قدميك دون أن تستطيع أن تُحٓرِكٓ ساكناً. و الأسوء أن تضحي بأجمل أيام حياتك من أجل أُناس، تعلم جيداً بأنك ستبقى ذلك الفرد الغريب بالنسبة لهم. و ستبقى دائم التساؤل في نفسك، هل هناك أي شعورٍ بالتقدير! 
    سألتني طبيبتي عن كوني سعيدة بأنني سأغادر غزة، فأحترت ما بين نعمٍ و لا. فعلاً استغربُ من نفسي كيف أخذ معي هذا السؤال البسيط كل هذه المدة الطويلة في التفكير. أجبتها بأنني أريد الرحيل بأسرع وقتٍ ممكن. فردت مستغربة أنه كيف بإمكاني أن اتخلى عن الأرض و المكان الذي نشأت فيه بهذه السهولة! 
أما أنا فكان ردي لكلامها منطقياً و عملياً، أجبتها بأنني أريد تأمين مستقبلاً لأطفالي و بأن سواء راتبي أو راتب زوجي في غزة، لن يكون كافياً لتوفير كل متطلبات أطفالنا و تعويضهم كل ما لم نستطع نحن تعويضه فيما مضى. ردت بأن بإمكان أطفالنا بأن يتأقلموا مع واقعنا كما فعلنا نحن، و بأن الوضع في غزة ليس بالسوء الذي أصفه. عندها طرحت عليها سؤالاً. 
- لو أعطيتِ أي طفلاً عادياً، من أي مكان في العالم ورقة و قلم و طلبتِ منه أن يقوم برسم أي شئ، ماذا تعتقدين سيرسم؟
- سيرسم وروداً و حقولاً و عصافير ملونة. 
- و لو أحضرتي ورقة و قلم بالمثل لطفلٍ من غزة، ماذا تتوقعين أن يرسم؟
- من الطبيعي أن يقوم برسم دبابة و جندي و بندقية و شهيد. 
- هذا ليس طبيعياً! في أي دولة أخرى، فإن طفلاً يرسم الموت بأقلامه، يُعرض على طبيبٍ نفسي. أنا لا أريد أطفالاً معقدين نفسياً. أريد طفلي أن ينشأ نشأة طبيعية.
- معكِ حق ! لكن على الأقل وجودنا هنا يمنحنا أجر الرباط. 
- هذا صحيح. أعتقد أن الفائدة الوحيدة من الحياة في غزة هي ضمان الآخرة.  
    حين خروجي من العيادة، تأملت المكان من حولي جيداً. وجوه المارين. زوايا الرصيف. أعمدة الشارع. حقاً ليست أجمل بقاع الأرض لكن شيئاً ما داخلنا يجذبنا هنا لنعشق تلك السماء و البائع المتجول على حافة الشارع. الطفل المتسول خارج العيادة. المرأة العجوز العائدة للمنزل محملةً بكمٍ هائلٍ من الأغراض لأحفادها و أولادها. البقالة و صاحبها العجوز الذي ينادي الماريين ليحتسوا الشاي معه. و بائع الخضار الذي يتشاجر مع زبونه بسبب غلاء بضاعته. السائق المتهور الذي كاد يصدم الصبي ذو الدراجة، محملاً كل اللوم على الصبي الصغير. الشاب الذي يحاول صعود عامود الكهرباء ليعلق شارة تنظيمٍ ما. أمي و سعادتها الهائلة بأول حفيدٍ لها. كلهم فجأة يصبحون لوحة فنية متحركة تتربع في رصيف الذاكرة فتغمض العين مثقلةً بدمعة حارقة و ابتسامة. . . أنا انتمي لهنا. لكن، سامحني يا هنا ! 

الأربعاء، 28 يناير 2015

A Beauty in the Forgotten Places

    Beauty is also existed in the darkest places, a fact that we should admit. Well, I belong to a very poor country. Let me make it clearer, we only enjoy of six hours of electricity a day, sometimes less and other times more. While walking in the roads you see destructed buildings everywhere. Beneath every damaged building there was a story of life, a dream, but it all vanished overnight. Yet, deep inside every broken stone there is a spark of life, a hope, a beauty. The beauty I talk about lies in the charming of simplicity. This is not only existed here in my country, Palestine, but in all the forgotten places, the third world countries, the undeveloped nations, where there is no technology, where life seems hard in a magnificent way. I do not try to be Amish, but when I see pictures of those who suffer the lack of transportation, education, technology, food, and secure, walking the unpaved roads and the long broken waterways with a smile, a wave of brightness jumps in my heart.
    Despite the hardships that we face in life, we cannot deny the existence of magic, the one that sparkles like stars. Yet, sometimes the strength of darkness can make us blind and unaware of the beauty and pure truth around us. I may feel a deep grief while writing this article. A one that I deny and do not want to talk about. Yet, this sorrow let me see some magnificence in some photos of unknown children, taken in the unknown world. Put in consideration that as a cameraman who wants to talk about serious issues in the world, targets kids in particular to attract the eyes of the watchers when nothing can affect one like a look of an innocent eye. Well, I must be grateful for the person who taught me how to use my talent in expressing what goes inside the photos I observe, especially the ones I touch beauty when seeing it.
    Life can be complicated, but we can make it rosy by letting magic immerses our hearts to fly with the happy bubbles high to the sky. In the first photo for example, some children play with a ball. If you look clearer, you may notice that it is not a real ball, in fact it is an old big pocket stuffed with some other old pockets. Despite the fact that those kids do not have a real toy, happiness seems a member of their team.
    In the next picture, there is a class with walls of air and desks of knees. Yet, an atmosphere of joy and passion for learning occupies the place. Those people who suffer in such places, know nothing about modernness, but they can create love, happiness, joy, and benefit from actually nothing. In my point of view, those are the real happy people.
    The last photo may take a very long expression, since I talk about the suffer of my people, the Palestinian people. As a normal description, the two girls seem play over some broken stones. The real story is that those two little girls play over, their beds, toys, books, rooms, food, and what was left of the wreckage of their own house. The dreadful fact is that they play with the harsh reality over the lost dreams. In fact this photo is a part of a normal day in Palestine. Those kids who did not see any part of the world except this broken one believe in life and insist for it. They can create beauty from damage. They know nothing about despair and losing hope. They simply can make a ladder of ambition to reach the sky.
     What I try to say in this article is that life is about what you see. It is the way you draw it. If you see beauty, you will hold a cloud of laughs over your head to rain smiles every time you walk. Yet, when you keep frowning and complaining about you having nothing, you will always be in the same place. One cannot have nothing. When God created us, He gave every single person on this planet a gift to distinguish him/her from other creatures. So stand up for life and say I am lucky. Do not try to remember why! only look around you, and you will understand what I mean.